النقد لدى نيتشه ينطبق على الثقافة، وهو أمر ينضوي ضمنه بيسر ما هو أكثر عمقاً، نعني المكاشفة الفلسفية، أساساً مع الميتافيزيقا الغربية. إن نيتشه يُخضع بالتأكيد لنقده الهدام ثقافة الماضي برمتها فقد انفصل نيتشه منذ البداية عن النقاد ذوي النزعة الأخلاقية الذين صادفوا رواجاً في القرن التاسع عشر وذلك بغوصه بعيداً في الماضي ووضعه النقل الغربي موضع تساؤل من أساسه.