ظهر هذا الكتاب بعد الحرب العالمية الثانية، أي بعد صمت مدافع النازيين والفاشيين وبداية مراجعة الفكر الذي أنتج النازية والفاشية. ولعل هذا الكتاب خير وثيقة نظرية وتاريخية أيضا، تعبر عن ذلك الصراع الفكري المحتدم بين الفكرين اليساري الذي يعبر عنه الكتاب، واليميني (اللاعقلاني). وهذه الثنائية تعبر عن وجهة نظر الكاتب، وهي في الوقت نفسه، ثنائية حكمت سياسيًا وأيديولوجيا وفكريا القسم الأوسع من القرن العشرين.