إن السفر الطويل، المضني لتاريخ القتل والموت في العراق على مدى السنوات خمسة الآلاف الماضية - مع تركيزنا على مائة السنة الأخيرة - رغم ما فيه من مآس إلا أن فيه من العبر الكثير؛ فدوامة الموت التي سنتابع حركتها على صفحات هذا الكتاب ستوصلنا بلا شك إلى حقيقة لا بُدَّ من الاعتراف بها هي أننا مهما عملنا من أجل خلق مجتمع مسالم، تواق إلى الحرية والديمقراطية فإن هنالك قوى عديدة مدفوعة باستراتيجيات، ومصالح شتى، تعمل بالضد من إرادة شعبنا، فتعوق أي جهد وطني لبناء السلام والاستقرار والازدهار على أرضنا.