ان اهتمام الانسان بالمستقبل ودراسته يعد أمرا فطريا، لانه يرتبط بالتفكير والتفكير يرتبط بوجود العقل واينما يوجد العقل يوجد التفكير، الا ان التفكير الانساني يتاثر بما هو محيط به من اشياء مادية ومعنوية فعندما كان الانسان محاطا بالافكار الغيبية والطلاسم ارجع المستقبل الى هذه القوى محاولا سبر اغواره وتفسير وتوقع حدوث الاشياء عن طريق الكهانة ومراقبة حركة النجوم والكواكب والسحر، وعندما اصبح العقل الانساني محاطا بالعلوم الحديثة والنظريات العلمية التي تبنى من خلال تحديد المشاكل ووضع الفرضيات التي تقوم على اساس التجربة والبرهان اخضع اهتمامه بالمستقبل لهذه العلوم المتطورة واصبح من حينها يطلق على دراسة المستقبل وتوقعه بالدراسات المستقبلية.