إن البحث الذي بين يديك يتضمن سلسلة من أحد عشر فصلاً مزوداً بملحقات أربع، وبملخص مقتضب لشرح أفكاره، وهو بحد ذاته بعد مدخلاً لما قد يُسمّى يوما ما " نظرية ما وراء البعد الرابع.
يمكن اعتبار أن هذا الكتاب مقدمة مثالية للطلاب وللقراء من غير المتخصصين على حد سواءللحصول على كل المفاهيم التي يحتاجونها لفهم القضايا الأساسية في علم النفس. فهو مليء بالمخططات المفيدة والاقتراحات الإثرائية القراءة، ويجعل فهم تاريخ علم النفس ودراسة العقل البشري، بما في ذلك نظريات فرانسيس غالتون، وسيغموند فرويد وإيفان بافلوف, وغيرهم، أسهل بكثير من أي وقت مضى، فهو يغطي مجموعة كاملة من البحوث النفسية بطريقة سلسلة ويسيرة.
في هذا الكتاب سنتخذ الأسلوب التسلسلي ( والمفاهيم المستنبطة ) التي عمل بها السيد پينري (Jacques Penry)، فضلاً عن المعلومات التي استقيناها وتوصلنا إليها عن طريق إطلاعنا وخبرتنا الطويلة نسبيا؛ تلك التي باتت واضحة ودقيقة وتقيمنا للحالة معمليا وإحصائيا ( إذ كنا موفقين نحو ( 85 - 90 % ) من عينات التحليل الدقيق، وتطابقها للحالات التي استعرضناها في تحليل شخصية الفرد خلال مسيرتنا الثقافية والميدانية لسنين ناهزت أربعة عقود). لذا سيجد القارئ الكريم، عدة تسميات عربية تقابلها ما تعنيه بالإنكليزية.
كان من نتائج ذلك الصراع ان أتهم الإنسان العراقي ابن السهل الرسوبي في سلوكه، وليهدد في وجوده ، حتى أصبح بعيداً عن المشاركة في تعزيز الحضارة الإنسانية ، بعد ان كان واحة ترفد الناس بالحياة.