استندت المركزية الغربية إلى مجموعة من المسلّمات الثقافية والسياسية والدينية التي افترضت تمايزا بَيْنَ الغرب من جهة وسائر العالم من جهة أخرى، وادعت استمرار التقدم الإنساني في الغرب خاصة، وتعثّره في الأطراف عامة، وبهذا اخترعت غربا خالدا ووصمت سواه بالدونية والجهل، وكل مركزية تقوم على فكرة الاختلاق السّردي لماضي مرغوب يُشبع تطلعات آنيّة، ويوافق رغبات قائمة، فهَذِهِ سُنن المركزيات كلها، فيَكُون التمركز نوعا منَ التعلّق الهوسي بتصوّر مزدوج عن الذات والآخر، يقوم عَلَى التمايز والتراتب والتعالي، ويتشكل بناء على مرويات تلوح فيها صور انتقيت بقصد لمواجهة رهانات الحياة.


$12 
  • الشحن: 

منتجات متعلقة