إن هذا الكتاب، يناقش حقائق واقعية وليست روايات خيالية. إذ أن هدفه هو عرض حقيقة كونية عظمى من خلالها يتمكن كل الذي هم على استعداد لأن يتعلموا ليس فقط ماذا يفعلون فحسب، بل وكيف يفعلون ذلك، كما سيتلقون المحفّز الضروري للمباشرة بالعمل. كلمة أخيرة. قبل أن تبدأ بالقراءة: اسمح لي أن أعرض تلميحا بسيطا قد يكون دليلاً على سر السيد كارنيجي: إن كل الإنجازات العظيمة، وكل الثروات المكتسبة كانت بداياتها عبارة عن فكرة! إذا كنت مستعدًا لمعرفة السر فإنك تملك نصفه الآن، لذا ستتعرف مباشرة على النصف الثاني في اللحظة التي يتجلى فيها لعقلك.
التربية الصحيحة هي التي تخلق الأجيال الواعدة العاملة على تقدم أمتها وحضارتها. وهي التي تعمل من أجل خدمة وطنها ومواطنيها . والشباب هم نصف الحاضر وكل المستقبل وعليهم بعد الله تعالى الاعتماد، وبهم تنهض الأمم وتتقدم وتزدهر حضارياً وفكرياً وبناءاً وعمراناً. والعولمة هي الخطر القادم من الغرب بكل ما تحمل من سلبيات وبكل ما تحمل من وسائل ومخططات لطمس هوية للأمم، الا أنها لا تخلو من بعض الإيجابيات. كل هذا تجده في هذا الكتاب الذي سوف تطلع فيه على الكثير من النافع والمفيد.